شاركت 10 مواكب من مختلف مناطق البحرين في العزاء المركزي لأهالي مدينة حمد الذي انطلق ظهر أمس (الجمعة) من مسجد فاطمة الزهراء (ع) بالدوار الرابع.
وكان موكب أهالي مدينة حمد الموكب الرئيسي بقيادة الرادود مهدي سهوان وبمشاركة العديد من العلماء والوجهاء بالإضافة إلى عدد من النواب والبلديين.
وفي مشهد لافت شارك عدد كبير من أهالي المدينة من الطائفتين الكريمتين في خدمة المعزين وضيافتهم لكون الموكب المركزي الذي تأسس منذ 8 سنوات يخترق أحياء مدينة حمد المعروفة بأنها من المناطق المختلطة، فالكثير من العوائل ممن تقع بيوتهم على خط سير الموكب نفسه أخذوا في تقديم المأكولات والمشروبات للمعزين الأمر الذي ترك الأثر الكبير في نفوس الجميع وعزز من اللحمة التي تعيشها المنطقة منذ تأسيسها.
كما تضمن الموكب على عدد من الفعاليات الأخرى على هامش الموكب منها بعض العروض الفنية التي تجسد مضامين ملحمة كربلاء، والتي قامت بها جمعيات ومواهب فردية متخصصة في الشأن الفني.
كما شهد الموكب إصدار بيان باسم أهالي مدينة حمد تطرق إلى استمرار مطالبة الأهالي بحقهم في الحصول على حسينية في المنطقة، وخصوصاً أن يوم أمس تزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وجاء في البيان «يمر على افتتاح مدينة حمد أكثر من 25 عاماً ومازالت الكثير من الحقوق الأساسية للمواطنين القاطنين فيها مغيبة، وفي موسم عاشوراء الحسين عليه السلام تبرز للعيان (مشكلة) منع أهالي المدينة عن بناء الحسينيات التي تمثل أهم المراكز لإحياء شعائر الإسلام بعد المساجد، لذلك نؤكد إصرارنا على الحصول على هذا الحق الديني والقانوني الذي كفله الدستور وأنه لا تنازل عن المطالبة به ولا تراجع في الخطوات الساعية لإيجاد هذه الصروح الإيمانية». وحمّل البيان «الجهات الرسمية المسئولية في تعطيل هذا الحق من خلال عدم تخصيص أراضٍ مناسبة لحاجة الأهالي مع تعدد المقترحات المناسبة التي تقدم بها ممثلوهم النيابيون والبلديون»، منتقداً «مماطلة الجهات الرسمية في تهيئة الأرض المخصصة للأوقاف الجعفرية قرب دوار (20) لأكثر من ست سنوات بإهمال تنقيب التلال». وقال بيان أهالي مدينة حمد: «لا نشك أن هذا التعطيل المستمر لأكثر من ربع قرن هو نتاج داء التمييز الطائفي المتمكن في (مفاصل) الدولة». مشدداً على ضرورة «أن تلتزم الجهات الرسمية بتحقيق مطالب الأهالي في توفير الحسينيات التي تلبي حاجة هذا الكمّ السكاني الكبير أسوة ببقية مناطق البلاد».
يذكر أن مدينة حمد منذ تأسيسها في العام 1984 وحتى الآن لم يتم السماح ببناء أي مأتم بها على رغم أن المطالبة بدأت قبل 26 عاماً، وبحسب عدد من وجهاء المدينة لاتزال المراسلات بين جميع المؤسسات ذات الاختصاص متواصلة إلى اليوم من دون أن يلوح في الأفق أي حل. مشيرين إلى أنه «على رغم هذه الصعوبات فإن الكبار والصغار من الجيل الأول الذين سكنوا المدينة مازالوا ينتظرون بارقة أمل ويتشبثون بهذا الموكب عسى أن يسمع المسئولون الرسالة».

يسلمووو والله يزيدهم

الله يسلمك يارب ومشكور على ردود